Jassy

شيطاني يحدذكم .. حديثه الأخير

يوليو 24th, 2008 by Jassy




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

الشعار الذي ترونه في أعلى صفحتي بحروف مذهبة،  المفروض أن يبين لكم حياة روح صاحبته.. لا أنكره فعندما كتبته كنت أؤمن به في أعمق أعماق عظمي،  لكن الآن أشعر أنه شعار فارغ بتّ دهراً لم أتبعه. معظم الذين ينادون بإلغاء الشعارات المكتوبة والانتقال للعمل،  يكونون واضعي شعارات مكتوبة أخرى،  حيث أن “ألغوا الشعارات” بحد ذاته شعار فارغ من العمل. وأنا قد انغمست إلى قمة رأسي في حب الدنيا من جديد. ولم أفهم ذلك إلا هذا اليوم .. فليتمجد اسم الله ، وليأخذ بأيدينا نحو شعاراتنا القديمة الصحيحة. والحمد لله أن الطريق مفتوح أماميرغم كون هذا الشعار عتبة بابي .. لكن ….. العتبات قد تمتلئ بما يشوبها ونحتاج لتنظيفها …. هذا ما سأفعله تماما.. فقد أكسى الزمن شعاري هذا بطبقة سميكة من الغبار حتى أنني لم أعد أميز كلماته.

 

وقفات إلحادية لقلب مؤمن

 

يصل الإنسان لطريق مسدود . ينظر للوراء فيعيد في فكره الطرق التي أصبحت الآن أمامه (لو أنها طرق للرجعة، المهم ألا يقف في مكانه وإلا جرفته الرمال المتحركة).

  •  ۞ طريق الإلحاد .. وكيف لروحي أن تلحد وهي ترى في كل شيء على هذه الأرض الدنيئة عين الله.

  •  ۞ طريق الإيمان .. التصوف والعلو عن ماديات الحياة .. كيف وشيطاني يزداد قوة لا تستطيع روحي الوقوف في وجهه .. أو يمكن أن نقول .. حلم وردي، أمل واحة في صحراء بعيدة.

  •  ۞ الجمع بين الدين والدنيا … أشبع جسدي ليلاً باللذائذ، ثم أتوجه إلى الحمام لأسمح للماء بالسيل على هذا الجسد الحقير … أتوضأ وأرفع يدي منادية .. الله أكبر .. الله أكبر ….. لكن عقلي لا يترك مناعم الحياة على جنب حتى في هذه اللحظات.


كيف أعود لحلاوة العبادة الحقّة ؟ ولم لا أستطيع أن أعود ؟ أين كانت نقطة التحول ومتى فقدت إيماني ؟ أي طريق أسلك الآن إلى قلب الله وهل سيسامحني .. من بعد ما توسلت إليه راكعة أن يرحمني ويغفر ذنبي،  فغفره وأنعم علي بالإيمان والقناعة، ثم نقضت عهده فعدت للحياة ؟ “الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه” ؟

هل الشيطان يهرب من الغرفة التي يُصَلَّى بها .. واقعاً ؟ أم أنه يهرب منها في خيالنا فقط ؟

 

وينساب برفق حوار من الذاكرة :

 

- أنتِ تؤمنين، لكن هل تضمنين 100% أن ما تؤمنين به سيتحقق ؟

- نعم.

- أين الدليل ؟ إنها مقامرة بحتة !!؟

- حسناً، أن أقامر بحريتي التامة في الدنيا وأحصل بالأخير على الخلود الجميل، خير لي من أن أقامر بالخلود في سبيل سعادة الدنيا.

 

قد تعودتُ على اختراع كذب وآمال لنفسي،  أصدقها وأعيش به، .. لكن بدونها ليس للواقع من طعم .. يبدو شفافاً كئيباً يُضَيّعُ ألوان الأشياء الأخرى، فلِتُلَوّن الآمال الجميلة نفسي.. فنحن نبقى .. بشراً والأمل غذاء روحنا.

أيها الناس ألقوني في جبل بعيد وحيدة .. لا أخشى الوحوش ولا الأشرار.

أيها الناس ابتعدوا عني .. فأنا أريد أن أتصوف قد مللتكم.

أيها الناس .. أيها القريبون والأصدقاء .. فاذهبوا بعيداً لأشتاقكم.

أنتم تلهونني عن التوازن الروحي .. ماذا أفعل إن كانت روحي لا تؤمن إلا بأقصى اليمين وأقصى اليسار ؟

فإن عشت بينكم دائماً مللتكم .. وإن عشت وحدي احتجتكم. كما أشتاق الله كوني بينكم وأحتاج المرح كوني وحيدة.

لم أعثر على الوسط الذهبي الذي يجمع كل شيء …. ؟

 

هذا حديثي الآن .. أحدثكم به، لا أتحمل مسؤوليته بعد برهة من الزمن … فقد أغير مفاهيمي، قد أغير فكري وأتقلب كما اعتدت. لكنني الآن .. أترككم لأبحث عن نور الله الذي تأخرت عنه .

كُتِبَتْ في 6 مارس 2006

زمان .. يا حب

يوليو 24th, 2008 by Jassy

 

-1-

هادئاً…؟

مستسلماً لمصيره الغامض ، ونزيفه الموقوت… يأتي هذا الحب!؟

لا نفتح له قلباً ، لا ندير له ظهراً ، لا نوليه اهتماماً ، ولا نعلي له فرحاً أو نعلن له حزناً.

يدخل زماننا دون أن ندري ، يربت على أكتافنا فيما نتصنع الاستغراق في الغفلة… زماننا الممتد كجسد أفعى بلا رأس ولا ذيل ؛ لم يعد يميز البدايات ، لم يعد يعبأ بالنهايات ، لم يعد يتلمس ندوباً أو يسترسل في انحناءات

-2-

هادئاً…؟ مستسلماً ، يعاني كهولة مبكرة وهرماً وراثياً… يأتي هذا الحب!؟

لا نرحب به ، لا نشعر بخجله وارتباكه وهو يقف بأبواب قلوبنا ، منتظراً أن ندعوه للدخول ، أو نخرج إليه بكل عرينا وأشواقنا

فقط…؟

سنفسح له مكاناً كهذا في تقاويم عشقنا ، وانتكاسات أحلامنا ، وضياع أمانينا حين نجلس لنبوح بالمستحيل ، ونعترف بالوهم ، ثم نتحدث عن الحب بأناقة ، ونحاول أن نشرح جثته المحنطة في ثلاجة أرواحنا لزمن مدخر وأمل موعود

-3-

مستسلماً وبارداً…؟

يفرش ملاءته الأرجوانية الباهتة على السرير حيث اعتدنا أن نمارس باسمه كل الطقوس ، التي كانت تقوده إلى حالة فصام ، لا يتعرف فيها حتى على نفسه

يفرش ملاءته لبعض الذكريات التي يحملها معه حين يرحل…؟

لبعض الأحداث التي ستنسب إليه زوراً…؟

لبعض الكوارث والفيضانات والكوارث والحرائق والبراكين التي تحدث باسمه ، وكأنها كرامة من كراماته

-4-

مستسلماً لكل هذا… يعلن الحب التباس انتصاراته بهزائمه!؟

مثل أرواحنا قبل أن تستسلم كمفكرة مهترئة لسطوة الأيام الزاحفة فوق أوراقها…؟

مثل خطانا التي كانت الريح تشعل فيها المسافات الضائعة ، فبل أن تهرب إلى ما هو أكثر من الرثاء .. وأشد من اليأس!؟

بقلم : محمد منصور

گردنبند ياسمين

يوليو 23rd, 2008 by Jassy


و به من خندیدی
و گمان کردم که تو میدانی معنی دستبند یاسمینی که مردی برایت می آورد چیست
گمان کردم که درک می کنی..

و در گوشه ای نشستی
موهایت را شانه کردی
و عطرت را از شیشه اش چون نقطه هایی بر تنت گذاشتی و زیر لب می خواندی
ترانه ای فرانسوی
ترانه ای مانند روزهای من غمگین
پاهایت در آن کفش حصیری
دو جدول از نرمی بودند
و به سمت کمد لباس رفتی
که لباست را در بیاوری… و لباس دیگری بپوشی
و خواستی که من انتخاب کنم که چه بپوشی
پس برای من است…؟
پس برای من است که خود را می آرایی؟
و ایستادم ..در گردونه رنگها در حالیکه پیشانی ام ملتهب بود
آن سیاهی که شانه هایش باز است
آیا شک داری؟
اما آن رنگی غمگین است
رنگی مانند روزهای من غمگین
و پوشیدی اش
و گردنبند یاسمین را بستی
و گمان کردم که تو میدانی معنی دستبند یاسمینی که مردی برایت می آورد چیست
گمان کردم که درک می کنی..
امشب
در کافه کوچکی دیدمت که می رقصیدی
و خود را روی ساعد هوا خواهانت می انداختی
و زمزمه می کردی
در گوش شوالیه راز نگهدارت!
ترانه ای فرانسوی
ترانه ای مانند روزهای من غمگین
*****
و کم کم یقین کردم
و دانستم که تو برای دیگری خودت را می آراستی
و بر خودت عطر می پاشیدی
و لباست را در می آوردی
و می پوشیدی
و ناگهان دیدم که گردنبند یاسمین
روی زمین است… در حالیکه فریاد دردش را پنهان کرده است
مانند جسدی سپید
که او را گروه رقصندگان این سو و آنسو می رانند
و شوالیه زیبایت رفت که او را از زمین بردارد…
و جلوی او را گرفتی…
و قهقهه زدی…
« چیزی نیست که ارزش خم شدنت را داشته باشد…
فقط یک گردنبند یاسمین است…»
آه…
اگر می دانستی…

نوشته : نزار قبانى

رؤيا ومناجاة

يوليو 23rd, 2008 by Jassy

 

 

     رأى ناسك في يوم ما رؤيا .. شاطئ بحر تمتد بامتداده آثار أقدام .. أحيانا تكون الآثار لشخصين .. وأحيانا تنقطع إحداهما لتستمر آئار أقدام واحدة … أفاق الرجل من رؤياه وناجى ربه .. يا الله لم تمشي معي في فرحي وتتركني أمشي لوحدي في أحزاني ؟ يا ربي آثار أقدامي وحيدة ثقيلة فانتشلني وابق بجنبي دائما .. أجابه الرب .. نعم أمشي بقربك في أفراحك .. لكنني أحملك على يدي في أحزانك وهذه آثار أقدامي وأنا أسير بك مواجها الحزن والمصاب.

***

     رأى ناسك في يوم ما رؤيا .. أن الرب وعده بزيارة في مساء يوم الغد .. أفاق الرجل من رؤياه .. وأخذ في تجهيز نفسه وبيته .. فاستحم ولبس أجمل الثياب وأعطرها .. نظّف بيته وبخّره بأزكى البخور .. جهز أطيب أنواع الطعام وحضر ألذ العصائر .. وجلس يصلي ويدعي الله … لم تهدأ العاصفة بالخارج منذ الصباح , لم تكف الرياح عن الهبوب والأمطار عن الهطول .. وبين زئير الرياح وصوت الرعد انسابت أصوات نقر على الباب .. هرع الرجل يفتح الباب بجزع .. اعترته خيبة عندما رأى على الباب عابر سبيل أظهرت السنون آثار أقدامها على وجهه وجسده النحيل الذي يغطيه معطف مهترٍ وقبعة ممزقة .. يا سيدي يا صاحب الدار أنا عابر فقير فأدفئني بنارك وأطعمني من طعامك وليجزيك الله بكل خير … لكنني على موعد مع الإله الأعظم ؟ فكيف أهديك من الدفئ المخصص له وأعطيك من قربانه ؟ كيف أسمح لأوساخ ثيابك أن تلطخ مقعده ورائحة جسدك أن تعكر رائحة البخور المحروق لأجله؟ عد إلي أيها السائل في الغد وسأنظر ما
أعطيك .. وأغلق الباب تاركاً الفقير وجهاً لوجه مع قدره المكتوم … مرت الساعات طوالاً لم يدق الباب بعدها .. مضى المساء وراء المساء ولم يأت أحد إلى الناسك … فأخذ في مناجاة الرب .. يا الله قد وعدتني بزيارتك واستعددت وصليت فلم لم تأتني في الموعد ؟ .. أجابه الرب .. قد أتيت إليك يا عبدي لكنك لم تدخلني إلى بيتك … فانظر إلى جبروتي وقدرتي في وجوه كل عبادي .. لتراني.

 

كُتبت في 21 فبراير 2006

قصة اعتذار

يوليو 20th, 2008 by Jassy

كان يا مكان .. بأديم الزمان

كان في ولد بيضل يعمل مع الناس شغلات ما منيحة , وما يسأل .. ما كان عندو صحاب ولا حباب بسبب هي الشغلة وما كان عرفان شلون يتخلص منها, بالذات أنه لما بيغضب ما عاد يحسب حساب لشي .. بيضل يجرح ويمشي . مرة لما مل من الوحدة .. أعد يبكي … ضل إيام عم يبكي .. وكلما حدى قرب عليه يسألو شو الأصة .. يصرخ بوجهو . ام مر عليه شيخ .. قعد جنبو .. سمع قصتو .. وقلو … طيب انت كلما بتجرح إنسان .. روح على هالسور العتيء .. خود شاكوشة .. ويسامير …. ودخل بسمار بدل كل جرح .. وبعدين عدّون وحاول تقللون . الصبي ما كذب خبر .. صار كل يوم كلما يجرح حدى يركض لهالسور ويدخل بسامير .. وهيك صار يحاول شوي شوي يضبط نفسه ويقلوا البسامير …. لبين ما إجا يوم ما دخل ولا بسمار … راح لعند الشيخ وحكالو .. الشيخ قلو : وهلئ حاول انك تصالحون, بكلمة حلوة, بهدية, بمساعدة .. وكلما تصالح إنسان كنت جارحو روح وشيل بسمار من السور !!

الولد ما كذب خبر .. راح صار يراضي العالم, ويساعدون والابتسامة ما تطلع من وجهو .. لوئت ما ما ضل ولا بسمار عالسور … حمل حالو وراح لعند الشيخ قلو : هي ما ضل ولا بسمار وأنا سعيد فعلا بحياتي وأصدقائي.
الشيخ قلو .. عمهلك ؟ روح شوف الآثار يلي ضلت عالسور .. هالحفر … هي بقايا الجروح بالقلوب .. يلي ما فيك تصلحها .

 

 


———————————

فهل أصبح الاعتذار عادة .. لديك ؟

كما تبدل رباطات عنقك ؟

كما تشرب القهوة صبح كل يوم ؟

كفرض صلاة .. تظن أنك به تمحي كل ما سلف ؟

 

 

 

كُتبت في 24 يناير 2006

« Previous Entries Next Entries »