Jassy

هل الإنسان فعلاً يحيا بالأمل ؟

أغسطس 16th, 2008 by Jassy

 

 

إن آخر ما توصلت إليه تأملاتي، أن الأمل إحساس سلبي. كيف؟ لا لست تشاؤمية بل على العكس.
التفاؤل والأمل شيئان مختلفان. يدخل بمفهوم التفاؤل : السعادة - الرضا - القناعة - انتظار المستقبل.
أما الأمل، فهو في الحقيقة وهم. أنت تأمل أن يحدث شيء ما، تبدأ المخيلات ببناء القصور, وطبعاً غالباً ما تكون هذه الآمال أشياء جميلة.
لكن .. ماذا لو … ؟!!
لو لم يتحقق الأمل ؟ لو انقشعت الأحلام وظهر الواقع المرير الذي لطالما أخفيته بالأمل أسوداً مخيفاً ؟ .. يصاب الإنسان بالاحباط.
فلنتوقف عن الأحلام .. لنتوقف عن الأمل.
المستقبل آتٍ لا محالة .. والقناعة مفتاح السعادة.
والحمد لله .. وحسبنا الله ونعم الوكيل

ربي لا آمل في عفوك … بل أتفائل به

 

كتبت في 23 سبتمبر 2006 .. مع تهنئة بقدوم رمضان الكريم

نجوى

أغسطس 16th, 2008 by Jassy

 


-1-

- قالت لي في لحظة ضعف : لم أعد أعرف سبيلاً للنوم
- قلت لها : ما الكآبة إلا جزء من حياتنا
- وإن كانت كل حياتنا كآبة ؟
- الإنسان لا يرى إلا الوجوه السلبية للأشياء
- فإن بدت كل الأشياء سلبية، كيف يرى الإيجابية بغيابها ؟
- لا نقدّر النعيم إلا بفقدانه أو التفكر فيه محاولين لمسه
- فإن أصبح الوجه السلبي هو واجهة الحياة ؟
- لنبحث عن حل له، ليس من مشكلة إلا ولها حل
- فإن كانت المشكلة من الماضي ؟
- نجد لها حلاً في المستقبل
- والحاضر ؟
- نعيشه بكل ما فيه من جمال وكآبة


-2-

- قالت لي : لا أستطيع نسيانه
- قلت : ولم تنسيه ؟
- لأنسى غدره
- لكنه لم يغدركِ أنتِ
- غدرني جزئياً
- سامحيه بكل بساطة وعفوية
- لا أستطيع .. لقد خاننا واختار امرأة أخرى
- تقبلي الواقع !!
- كانت هذه الجذور .. لكن الأغصان تتكاثر .. مزهرة بالخيانة من جديد
- حاولي التغاضي عن الغدر .. فعلاقتك به لم تنقطع
- لكنها تغيرت


-3-

- ألا تزالين تلتقين به وتبتسمين له وتسألين عن حاله ؟
- (بتنهد) بلى لكنني في الأعماق … أبدأ … أكثر .. فأكثر …
- تبدئين ماذا ؟
- ….
- قولي ؟
- لا أستطيع النطق بها
- لنتغلب على الخوف والضعف علينا الاعتراف بهما أولاً
- أبدأ بكرهه
- قلتِ لي ذلك سابقاً ، لكنك تراجعتِ عن هذه الكلمة
- فعلت .. لكنني لم أستطع التراجع عن هذا الشعور .. بل إنه يزداد … يحرقني ..
- يعذبني .. يغمرني من رأسي إلى أخمص قدمي


-4-

- هل شعرَ بشعورك نحوه ؟
- بالطبع لا .. أراه نادراً
- وعندما تلتقينه ؟
- أسأل عن أخباره وصحته وعمله … ثم…
- ؟؟
- ثم كالعادة أطلب منه مالاً
- ألا يعطيكِ ؟
- بلى، لكن العلاقة لا تتعدى المصلحة
- إذاً أبقيها كما هي
- أنا مرتبطة به مادياً .. كما تعلمين


-5-

- وهو ؟ ألا يكلمك ؟
- بلى .. يسأل عن صحتي ودراسي ويرمي إلى بمحاضرات عن وجوب الدراسة وأهميتها في حياة
- الإنسان !!
- إذا فهو مهتم بحياتك
- قطعاً، أسئلة سطحية ومحاضراته التثقيفية .. لا يعرف بِمَ أفكر وكيف أعيش
- ألا يسأل عن حياتك الشخصية وآمالك ومستقبلك ؟
- تصوري .. قد ذكرت أمامه أن في حياتي رجلٌ آخر …
- حقاً ؟ لابد أنه سألك عن تفاصيل العلاقة وماهية الرجل
- أبداً
- لابد من ردة فعل عنيفه لهكذا موضوع، فما كانت ردة فعله إذاً ؟
- نعم .. ضحك وقال : أصحيح ذلك ؟ ومتى عزمتِ على الارتباط ؟
- فبماذا أجبتيه ؟
- قلت له: عم قريب
- وهكذا انتهى الموضوع ؟؟؟
- لا .. أردت أن أريه أهمية رأيه في حياتي، وسألته : "ما رأيك أين نعيش؟
- لابد أنه عرض مساعدته كما يفعل دائما مع الجميع
- قال لي بكل برود قبل أن يدير وجهه "هذا شأنكما ولا دخل لي بموضوع كهذا
- …
- تذكرت ، لقد سألني بمرح " إذاً سأراكِ تعيشين في خيمة وسط الصحراء
- لماذا ؟
- لا أعرف لم اعتبره بدوياً، لكنني أجبته : بل هو مثقف حضري ،، وقد عرفتك عليه منذ زمن
- هو يعرفه إذاً ؟
- قال لي "أذكر شيئا كهذا لكنني لا أتذكره على كل حال


-6-

- والآن .. ماذا تريدين ؟
- أريد أن أجد سبيلاً، قشّةً أخيرة أتمسك بها … وأحاول أن أحبه من جديد كما كان في السابق، كان المثال الذي أحتذي به، أرفع رأسي وأقول أمام جميع الناس في فخر "هذا هو بطلي" …. منذ سنوات بعيدة
- الوقت يشفي، أفلا زلتِ تتذكرين ؟
- كل لحظة، كل همسة بيننا مضت من سنين تُعاد في ذاكرتي ألف مرة كل يوم. كل قصة كان يرددها علي لأنام على زنده
- لم تعودي طفلة
- وهل الكبار لا يحتاجون للحنان ؟
- بلى
- لم يعد يقبّلني بتلك الحرارة كما في الماضي، الآن يطبع قبلة باردة على خدي وينصرف لشؤونه


-7-

- هتفت بكل ما أوتيت من قوة : صارحيه .. نعم صارحيه بكل شيء .. صارحيه بحبك .. وبكرهك
- سيقول لي : أنتِ لا تعرفين الحياة وكم هي صعبة. عليكِ أن تتقبلي كل شيء كما هو …. كيف أصارحه بشيء لا يؤمن به ؟
- استجمعت قواي العقلية ومقدراتي الحوارية : حسناً، تذكّري أنك مؤمنة بقضاء الله وقدره، ومؤمنة بكتابه وتعاليمه .. فوجب عليك أن تحبيه !!!
- لازال يهزأ من إيماني ويسميه برمجةً وجنوناً، لازال يستحي المشي معي وأنا أتقلّد إيماني، يخجل أن أتكلم بالدين على مسمعه مع أحد، يحاول ترقيع كلامي بما يناسب آراءه - البعيدة كل البعد عن الإيمان-
- وهي ؟؟ ما موقفك منها ؟
- امرأته الجديدة ؟ وكيف سيكون موقفي من امرأة تقارب جيلي تقلّبت معه سرّاً في سريرنا وقت غيابنا ؟!!!
- ضقت ذراعاً، انتفضت وقلت لها : يوووووه … إذاً … إكرهيه أكثر !!!
- كيف ………….. وهو …………. لا يزال أبي ………………؟

 

 

كُتبت في 19 سبتمبر 2006

مناجاة خريفية

أغسطس 16th, 2008 by Jassy

     


أترين يا عزيزتي … كيف غطت الأوراق أوراقي


والهوى الشمالي جمد عبراتي


ابحثي … وبعثري ….. وأعيدي ترتيبي


فأنا ببعدكِ … أشلاء كتاباتي

 



كتبت في 18 سبتمبر 2006

مرفوعة إلى ميمو

خرابيش للعودة

أغسطس 16th, 2008 by Jassy

 

     السلام عليكم .. نعم قد لا تصدقوا ولكنني أخيراً قررت العودة للنشر في مساحتي .

     لا أعرف من أجلكم أنتم يا من كنتم تنتظرون النشرات الجديدة .. أم لنفسي المبعثرة التي ذكرتني أن معظم الأشياء التي أبدأ بحماس تحقيقها تنتهي بالفتور ومن ثم الركود .

     إن قضيتاني الكبرتين التي تبنيتهما لم تعودا تستحقان التوجيب والنشر والكتابة. أو ربما تستحقان أكثر من ذلك ولكني تعثرت اليوم ولا أعرف متى سأقف لأستكمل مشواري الذي أهبه لهتين القضيتين .

     إن ربي أعلم أن قضيتي الأولى الإسلام باتت في قلبي أكبر من أن أكتب عنها ولها ولكم عنها ولها عن نفسي .

     وقضيتي الأخرى ماتت بل أعترف أنني خنقتها. لأطلقها في فضاءات بلا حدود لتبني نفسها بنفسها ولا تُسجن في خيالي. نعم أتخلى عن قضية الحب !! ليس لأنني لم أعد أثق بنجاحها كقضية, بل لأنها أثبتت أنها أكبر من سيطرتي .

     لم أصب باليأس أو الاحباط صدقوني. لازالت في قلبي آمال كبيرة وفي حياتي أعمال أكبر. لكن عليها أن تتحرر من الكلمات لتستطيع النمو. وهذا تماماً ينافي القاعدة التي تقول (الورق يساعدنا على الإمساك بالأشياء والحبر يدقق لنا الرؤية) والتي اخترعتها بنفسي. في الحقيقة فإن العديد من أفكاري بدأت تتضادد. لا أعتقد أنني أصبت بانفصام في الشخصية بعد, لكنني أتجه نحو الجنون حتماً .

لقد عدت … فترقبوا الجديد .

كُتبت في 18 سبتمبر 2006

حب بلا أمل - 3

يوليو 25th, 2008 by Jassy

من آخر الدني، جاء جارّاً شبابه وأمله مبتدءا في بناء المستقبل

من بين جدران الفقر في الزعفرانية دخل كلية الآداب بأخلاقه الزينة وخلقه المؤدب. لكن القلب لا يؤمر

وفي نشاط الشباب، أحب (سندساً) زميلة على مقاعده من كركوك. وكطفل يحاول الوصول لنجمة بعيدة، قدم لها حبه وقلبه بكل إخلاص، لكنها لم تبادله أحلامه الفقيرة وصدته. لم ييأس حسن العاشق فعاود التقدم بعد سنتين، لكن في هذه المرة صاحب رفض سندس له خطبتها لزميل غني من -طبقتها- الاجتماعية كما ادّعت

لم يعد منفذ لأحاسيسه، فتفجرت شاعريته على بلاط قاعة في تلك الكلية التي ضمت مشاعره لسنتين، فألقى قصيدة هزيمته، وقد كانت هناك
وسمعته، لم تحتمل ففرت هاربة من الأعين في القاعة مندفعة للخارج، وصفق الحضور بحرارة طالباً بإعادة الإلقاء … لكنه أبى أن يعيدها إلا بوجودها هناك مستمعة إليه، فهب الحضور نحوها وأقنعوها بالرجوع…. فأعاد قصيدته متفرساً في عينيها

قصيدة “أنا وليلى” للشاعر حسن المرواني

 

 

يا ليلى كثيرا ما يسألوني ما دامت قد رفضتك

لماذا لا تبحث عن واحدة أخرى؟

أتدرين ما كنت أقول لهم ؟!

لا بأس أن أُشنق مرتين

لا بأس أن أموت مرتين

ولكني وبكل ما يجيده الأطفال من إصرار

أرفض أن أحب مرتين

دع عنك لومي وأعزف عن ملامات .. إني هويت سريعا من معاناتي

ديني الغرام ودار العشق مملكتي .. قيس أنا وكتاب العشق توراتي

ما حرم الله حبا في شريعته .. بل بارك الله أحلامي البريئات

أنا لمن طينة والله أودعها .. روحا ترف بها روح المناجاة

دع العقاب ولا تعذل بفاتنة .. ما كان قلبي نحيت في حجارات

إني بغير الهوى أخشاب يابسة .. إني بغير الهوى أشباه أموات

يا للتعاسة من دعوى مدينتنا .. فيها يعد الهوى كبر الخطيئات

نبض القلوب مورق عند قداستها .. تسمع أحاديث الخرافات

عبارة علقت في كل منعطف .. أعوذ بالله من تلك الحماقات

عشق البنات حرام في مدينتنا .. عشق البنات طريق للغوايات

إياك أن تلتقي يوما بامرأة .. إياك إياك أن تغزي الحبيبات

إن الصبابة عار في مدينتنا .. فكيف لو كان حبي للأميرات

سمراء ما حزني عمر أبدده .. ولكن عاشقا والحب مأساة

الصبح إلى الأزهار قبلته .. والعلقم المر قد أمسى بكاساتي

يا قبلة الحب يا من حيث أُنشدها .. شعرا لعل الهوى يشفي جراحاتي

دوت أزهر الروح وهي يابسة .. ماتت أغاني الهوى ماتت حكاياتي

ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي .. واستسلمت لرياح اليأس راياتي

جفت على بابك الموصود أزمنتي .. وما أثمرت شيئا عباداتي

أنا الذي ضاع لي عامان من عمري .. وباركت وهمي وصدقت افتراضاتي

عامان ما رق لي لحن على وتر .. ولا استفاقت على نور سماواتي

أعتّق الحب في قلبي وأعصره .. فأرشف الهم في مغبر كاساتي

وأودع الورد أتعابي وأزرعه .. فيورق الشوك وينمو في حشاشاتي

لو صافح الظل أوراقي الحزينات

ما مضرّ لو أن منك جاء شيئا .. تحقد تنتفض آلامي المريرات

سنين تسع مضت والأحزان تسحقني .. ومت حتى تناستني حبابات

تسع على مركب الأشواق في سفر .. والريح تعصف في عنف شراعات

طال انتظاري متى كركوك تفتح لي .. دربا إليها فأطفأ نار آهات

متى سأجر إلى كركوك قافلتي؟ .. متى ترفرف يا عشاق راياتي؟

غدا سأذبح أحزاني وأدفنها .. غدا سأطلق أنغامي الضحوكات

ولكن ولكن للعشاق قاتلتي .. إذ أعقب فرحتي شلال حيراتي

فعدت أحمل نعش الحب مكتئبا .. أمضي البوادي وأسفاري قصيرات

ممزق أنا لا جاه ولا ترف .. يغريك فيّ فخليني لآهاتي

لو تعصرين سنين العمر أكملها .. لسال منها نزيف من جراحاتي

كل القناديل عذب نورها وإن تظل .. تشكو نضوب الزيت مشكاتي

لو كنت ذا ترف ما كنت رافضة .. حبي ولكن عسر الحال مأساتي

فليمضغ اليأس آمالي التي يبست .. وليغرق الموج يا ليلى بضاعاتي

عانيت لا حزني أبوح به .. ولست تدرين شيئا عن معاناتي

أمشي وأضحك يا ليلى مكابرة .. علي أخبيّ عن الناس احتضاراتي

لا الناس تعرف ما خطبي فتعذرني .. ولا سبيل لديهم في مواساتي

لاموا افتتاني بزرقاء العيون ولو .. رأوا جمال عينيك ما لاموا افتتاني

لو لم يكن أجمل الألوان أزرقها .. ما اختاره الله لونا للسماوات

يرسو بجفنيَّ حرمان يمص دمي .. ويستبيح إذا شاء ابتساماتي

عندي أحاديث حزن كيف أبوح بها؟! .. تضيق ذرعا بي أو في عباراتي

ينز من صرختي الذل فسأله .. لمن أبت ؟ تباريح المريضات

معذورة أنت إن أجهضت لي أملي .. لا الذنب ذنبك بل كانت حماقاتي

أضعت في عرض الصحراء قافلتي .. فمضيت أبحث في عينيك عن ذاتي

وجئت أحضانك الخضراء منتشيا .. كالطفل أحمل أحلامي البريئات

أتيت أحمل في كفي أغنية .. أصبّرها كلما طالت مسافاتي

حتى إذا انبلجت عيناك في الأفق .. وطرز الفجر أيامي الكئيبات

غرستِ كفك تجتثين أوردتي .. وتسحقين بلا رفق مسرّاتي

واغربتاه، مضاع هاجرت سفني عني .. وما أبحرت منها شراعاتي

نفيت واستوطن الأغراب في بلدي .. ومزقوا كل أشيائي الحبيبات

خانتك عيناك في زيف وفي كذب .. أم غرّك البهرج الخداع مولاتي

توغلي يا رماح الحقد في جسدي .. ومزقي ما تبقى من حشاشاتي

فراشة جئت ألقي كحل أجنحتي .. لديك فاحترقت ظلما جناحاتي

أصيح والسيف مزروع في خاصرتي .. والقدر حطم آمالي العريضات

هل ينمحي طيفك السحري من خلدي؟ .. وهل ستشرق عن صبح وجناتي

ها أنت أيضا كيف السبيل إلى أهلي .. ودونهم قفر المنارات

كتبت في كوكب المريخ لافتة .. أشكو بها الطائر المحزون آهاتي

وأنت أيضا ألا تبت يداك .. إذا آثرتِ قتلي واستعذبتِ أناتي

من لي بحذف اسمك الشفاف من لغتي .. إذن ستمسي بلا ليلى حكاياتي

وتتكرر قصة حسن … كل عام ….. على كل
المدرجات والقاعات الجامعية

فمن الملوم أيها القلب سواك

 

« Previous Entries Next Entries »